لعنة العذاب الآزلي
بسم الله ارحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمتة وبركاته
تعود بي ذاكرتي للماضي
لأيام طفولتي فاتكور على نفسي
نزف جروحي لم يبرأ رغم كبر سني
لحظات صمتي و انكسار جدران قلبي
لشدة صراخ أعضائي ونحيب إطرافي
أقاموا جنازة وتلوا عليها التراتيل
وقدموا الطقوس وأعلنوا الحداد
قرءوا على تلك الروح السكينة
وأطلقوا على جثمانها التعويذات
في كل يوم يفعلون ذلك
ويطلقون على روحي
لعنة انتظار أبدي
وعلى قلبي رصاصة حزن
ممزوجة بقليل من الألم
لونها أسود وسمها مركز
جمع من كل البشر
حاولت بناء مملكتي
لكن نظراتهم تشقق جدراني
وصرخاتهم تزلزل أركان داري
ظننت لوهلة أن دموعي جفت منذ زمن
لكنها اليوم هطلت فآروت أهداب عيني
وسالت الوديان على خدي
وتشعبت عندما وصلت لعنقي
بداية غربتي تصرع جسدي
خوفا من الآتي
أغرق في وحل من مستنقعات الغدر
مياهها سوداء رائحتها كريهة
تحوم الحشرات حولها
لا أستطيع الخروج منها
فطوق النجاة ثعبان
سيطوق على خصري
وبالسم سيقبل عنقي
ويضمني حتى يخنقني
وللنيران سوف يرسلني
ثم يحرق جسدي ويعذبني
حتى بعد موتي العذاب سيرافقني
حرمت همي على كل من حولي
عايشته إنا وحدي منذ صغري
كبر وترعرع داخلي
مازلت بالعشرين من عمري
لكنة هرم بروحي
فأصاب اليأس نظرة عيني
والوجع قلبي
لست حزينة على حالي
لان الحزن توأمي
والوجع طفل ينمو داخل جسدي
و الألم قطرات دواء يسكبها الزمن في فمي
لحظات حزني وآلمي
ومرارة عذابي لذكرى
تداعبني